"العقول الصغيرة تتناقش مع الأشخاص ،والعقول المتوسطة تتناقش مع الأشياء ،والعقول الكبيرة فأنها تتناقش مع المبادئ"
"مثل صينى"

الأحد، 13 ديسمبر 2009

ملف كارثة قطار الصعيد


في يوم الاربعاء 20 – 2 - 2002 داخل 7 عربات لقطار الصعيد ( قطار الدرجة الثالثة/ القطار الشعبي حيث يستخدمه أكثر من 80 % من شعب مصر ) أحترق الركاب أحياءا وقد كانوا في طريقهم لقضاء العيد وسط عائلاتهم ...

حدث ذلك بالقرب من قرية كفر عمار بالعياط.

حجم الكارثة * الدولة تعلن :

وقد أعلن رسميا أن القتلي عددهم373, كما أعلن أن عدد الجرحي الذين أودعوا المستشفيات61 شخصا

* شهود من السكان المحليين القاهرة ـ لندن ـ القدس العربي :

واشار شهود من السكان المحليين الذين شاركوا في تقديم الاسعاف الاولي للضحايا الي ان العدد الحقيقي للقتلي ربما يزيد عن الف شخص، حيث ان سبع عربات من القطار قد احترقت تماما وكانت جميعها مكدسة بالركاب.

لم يتم التمكن من التعرف علي حوالي 65 في المئة من الجثث المحترقة والمقطعة والمشوهة تماما بفعل الحريق

* الضحايا : 1500 مواطن وقودا للحريق يقول الاستاذ فهمي هويدي

/ صحيفة الاهرام

أن عدد الضحايا يرجح له أن يكون اكبر بكثير من التقدير الذي أعلن, رغم أن373 قتيلا ليس بالعدد القليل. ذلك أن ركاب كل عربة يفترض أن يكون عددهم في حدود مائة شخص( في العربة96 مقعدا). ولكن واقع الحال يشير إلي أن الركاب يصل عددهم إلي ضعف هذا الرقم في الأيام العادية, حيث يتكدس البشر في كل عربة إلي الحد الذي يمتليء فيه الممر, بل والأرفف المخصصة للحقائب, وقد رأينا فيما نشره الأهرام يوم2/25 صورا لركاب تمددوا علي تلك الأرفف.أما في الأعياد الرئيسية, مثل عيدالأضحي, فإن عدد ركاب العربة الواحدة يصل إلي300 تقريبا, حيث يحرص مئات الألوف من العمال علي قضاء العطلة مع أهاليهم في أنحاء الصعيد, خاصة أن العرف جري علي إطالة تلك العطلات إلي فترة تتراوح بين أسبوع وأسبوعين. لاتسأل كيف ينحشر البشر داخل كل عربة, فذلك لغز يصعب حله وتصوره. لكن رقم300 راكب للعربة تداولته كل الصحف, وردده الشهود والخبراء, حتي أصبح متواترا بشكل يصعب التشكيك فيه.اذا انتبهنا إلي أن عربات القطار التي احترقت بكاملها كان عددها سبعا فمعني ذلك أن الركاب الذين تعرضوا للحريق كان عددهم حوالي2000 شخص, أو قل1500 اذا أردنا أن نذهب إلي أبعد في الاحتياط, وقد أعلن رسميا أن القتلي عددهم373, كما أعلن أن عدد الجرحي الذين أودعوا المستشفيات61 شخصا, بمجموع يصل إلي434 شخصا, وهو رقم يعادل اقل من ثلث ركاب العربات السبع, الأمر الذي يثير سؤالا كبيرا هو: هل نجا من الحريق ألف ومائة أو ألف وخمسمائة شخص؟

لم نقرأ أن عدد الناجين بهذا العدد الكبير, وإنما تحدثت الصحف عن آحاد من الناس, أو قل عشرات إن شئت المبالغة, كتبت لهم النجاة. وإذا صح هذا التحليل فانه يكرر السؤال بصيغة أخري متسائلا عن مصير اكثر من ألف راكب علي الأقل كانوا في العربات المحترقة.

تحتاج إجابة السؤال إلي تدقيق ومراجعة, الأمر الذي يضعنا أمام احتمال كبير لمضاعفة أعداد القتلي. وهو الاستنتاج الذي يردده بعض العاملين في هيئة السكة الحديد, وقد عبرت عنه صحيفة الوفد( عدد2/25) حيث نقلت علي صفحتها الأولي علي لسان بعض الناجين قولهم ان عدد الضحايا اكبر بكثير من الرقم الذي عممته وسائل الإعلام, وهو أيضا ما أشارت اليه جريدة الاهالي( في عدد2/27), حين ذكرت في عنوانها الرئيسي أن عدد ضحايا كارثة القطار أكبر من التقديرات الرسمية. وقد ذهبت صحيفة الأنباء الكويتية إلي ابعد, حين نشرت علي صفحتها الأولي في2/22 أن ضحايا عدد قطار الموت2100 شخص. ويلفت النظر في هذا الصدد إلي أن صحيفة القدس العربي اللندنية الصادرة في نفس اليوم ذكرت الرقم ذاته في تقدير عدد الضحايا, ونسبته الي مسئول في هيئة السكك الحديدية, بينما ذكرت شبكة تليفزيون


ZDFA


الالمانية في برنامج لها حول الكارثة ان عدد القتلي لايمكن ان يقل عن الف شخص( جريدة الوفد2/28)


* برلماني مصري يؤكد مقتل 1500 راكب في كارثة القطار… !


صحيفة البيان الاماراتية ،


موقع مفكرة الاسلام على الانترنت



في أول جلسة يعقدها مجلس الشعب المصري بعد وقوع حادث كارثة قطار الصعيد، فجـّر أحد نواب الصعيد مفاجأة عندما حمل كفناً اسود رفعه في وجه رئيس الوزراء، قائلا ان عدد الذين احترقوا بقطار الصعيد 1500 شخص وليس 400 كما قالت .